السلام عليكم
دخل الأب منزله كعادته في الساعة منقدمة من الليل و أذ به يسمع بكاء صادرا من غرفة ولده
دخل عليه فزعا متسائلا عن سبب بكائه ، فرد الابن بصعوبة: لقد مات جارنا فلان (جد صديق أحمد)
فقال الأب متعجبا: ماذا مات فلان فليمت عجوز عاش دهرا وهو ليش في سنك ..وتبكي عليه يالك من ولد
أحمق لقد أفزعتني..ظنتت أن كارثة قد حلت بالبيت، كل هذا البكاء لأجل ذاك العجوز، ربما لو أني مت لما بكيت علي هكذا
نظر الابن الى أبيه بعيون دامعة كسيرة قائلا: نعم لن أبكيك مثله هو من أخذ بيدي الى الجمع والجماعة في صلاة الفجر ، هو من حذرني من رفاق السوء ودلني على رفقاء الصلاح والتقوي هو من شجعني على حفظ القران
وترديد الأذكار.
انت ماذا فعلت لي ؟ كنت لي أبا با لاسم ،كنت أبا لجسدي، أما هو فقد كان أبا لروحي، اليوم أبكيه وسأظل أبكيه
لأنه هو الأب الحقيقي ، ونشج بالبكاء..
عنذئد تنبه الأب من غلته وتأثر بكلامه واقشعر جلده وكادت دموعه أن تسقط ..
فاحتضن ابنه ومنذ ذلك اليوم لم يترك أي صلاة في المسجد.
مع تحياتي:xxT2000