لا شك ان المشاكل جزء من حياة الانسان,وإدراك هذه الحقيقة المنطقية يقود الى التعامل السليم مع
المشكلة ومحاولة محاصرتها وإيجاد الحلول المناسبة لها بدلا من استهلاك العمر وأوقات السعادة
المشروعة لكل إنسان في التحسر والتسخط مما يعمّق المشكلة ويكرّسها في عقل ووجدان المرء...
قد يقول قائل هنا : هذه حقيقة بدهية يسلِّم بها كل إنسان!
هذا صحيح ولكن لنعترف أننا-بوعي أو بلا وعي-كثيرا ما نناقض هذه الحقيقة وقد يون هذا الشيء
جزء من طبيعة الانسان الذي يريد أن تدوم حياته بلا هموم أو منغصات!
وبمناسبة هذا الحديث أعجبتني مقولة قرأتها تقول : اذا واجهتك مشكلة فحاول أولاً تغييرها فان لم
تستطع فغيِّر (موقفك) تجاههها..!
فالمسألة كثيرا ما تصبح مسألة(موقف) أو (نظرة) لا مسألة(وجود)فحسب!
عموما لا أريد أن أطيل التفصيل في هذا الموضوع فاستراتيحية التعامل مع المشاكل موضوع
متشعب ويحتاج الى وقفات طويلة لكنني أود أن أشير في هذا الموضوع الى وسيلة رائعة تعمل على
إضعاف المشاكل وتفريغها من محتواها(الجدِّي) أو بالأصح:النظرة الجدية المفرطة تجاه المشكلة
ألا وهي التعامل بروح الفكاهة تجاه المشاكل والافكار السلبية,وهذا الاسلوب يعمل كما أشرت الى
العمل على إضعاف المشكلة تدريجيا...
ويتأكد هذا الاسلوب على وجه الخصوص مع الافكار الوسواسية السلبية التي تلحّ على عقل
الانسان فالنظر اليها بجدية يعمل على تضخيمها مما يؤدي الى التوتر والقلق من تكرارها وترقب
عودتها في أي لحظة وهذا بلا شك مرهق للعقل والنفس معاً!!
وعلى العكس تماماً فان النظرة تجاهها وتجاه تكرارها بروح الفكاهة والمرح والدعابة يعمل على
تهوينها في نفس الانسان وهذا بدوره يؤدي تدريجيا اللى إضعافها ومن ثم تلاشيها...
وكم أعجبتني جملة قراتها في احد الكتب تتحدث عن التعامل الفكاهي مع الفكرة السلبية تقول : اذا
عاودتك الفكرة السلبية فقل في نفسك ساخراً:ها قد بدأت المسرحية الهزلية!!!!
ختاماً...
جربوا هذا الأسلوب ولن تخسروا شيئاً!!
سوى(الجدية المفرطة)!!
لكم خالص تحياتي ... الفتى الخيالي ...
منقول